اسليدرالثقافةصفحات من تاريخ مصرمقالات واراءمنوعات ومجتمع

صُناع النصر المجيد حقيقة لا ينكرها التاريخ

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم / سعيد الشربينى

نحتفل كل عام فى السادس من اكتوبر بيوم النصر المجيد يوم استرجاع الارض والشرف والعرض . فى البداية التحية والتقدير والدعاء لكل الشهداء الابرار اللذين ضحوا بحياتهم من أجل مصر وشعبها وتحية لكل مصاب فقد اعز ما يملك فداءآ وزودآ عن الوطن فأنتم الفخر والعزة لكل مواطن مصرى ينعم الآن بالحرية مرفوع الرأس .

والى قراصنة التاريخ نقول لن يغفر لكم التاريخ ذلك فلهذا النصر المجيد صناع نختلف معهم أو نتفق فلولاهم ما تحقق النصر يومآ . فمحاولات الطمس والاضافة والتزوير لن ولم تمحوا من ذاكرة التاريخ هؤلاء الابطال امثال السادات ومبارك والشاذلى وابو غزالة وطنطاوى وكثيرين ممن لهم اليد الطولى فى تحقيق النصر على العدو الغاشم اللذى زعم وصدر للعالم اجمع أنه لايقهر .

ولكن لكل زمان قراصنة مبلغ همهم هو التقرب الى السلطة حتى ولو كان ذلك على حساب التاريخ ذاته فقد اعتادت هذه الفئة الوصولية المتسلقة والتى تسعد بها بعض الحكام بأن يزيفوا التاريخ لغير اهله ظنآ منهم أنهم بذلك يحسنون صنعآ . فالدماء التى سالت واختلطت بها الرمال خير شاهد على هذا التاريخ والعقول التى فكرت ودبرت واعدت نقشت اسمائها بحروف من نور فى ذاكرة المواطن المصرى بل والرضيع ايضآ . فكل التحية والتقدير والرحمة بالمغفرة والمنزلة العالية لشهيد الحرب والسلام الرئيس الراحل / محمد انور السادات .

وكل التحية والتقدير والدعاء بالمغفرة للقائد صاحب الضربة التى شلت جناحى العدو الغاشم ولولاه لكانت الحرب سيجال بيننا وبين العدو الصهيونى ولا كنا تكبدنا العديد من الخسائر ولبرما ما تحقق هذا النصر المجيد صاحب الضربة الجوية الاولى اللواء طيار / محمد حسنى مبارك . انا لست بصدد الحديث فى هذا المقام عن حسنى مبارك الرئيس السابق لمصر سواء كنت اختلف معه أو اتفق شأنى فى ذلك شأن كل المصريين ولكن احقاقآ للحق وتصحيحآ للتاريخ الذى يحاول القراصنة متسلقى المناصب واصحاب المصالح الشخصية فى كل زمان ومكان أن تطمس انجازاته الحربية والوطنية .

فهناك من وسائل الاعلام المآجورة واصحاب الاقلام المسيسة واصحاب الضمائر الخربة من يحاول طمس هذه الحقيقة التى تتغنى بها الرضع والاطفال والشباب والنساء والشيوخ والتى تغنى بها جموع الشعب المصرى لسنوات طوال . نعم اخفق مبارك فى سنواته الاخيرة فى سياسة الداخلية والخارجية وكبد الشعب المصرى الكثير من المشكلات التى مازلنا نعانى منها حتى الآن . ولكن ليس معنى ذلك أن يغفل الاعلام والكتاب والساسة دوره العظيم والمجيد فى هذا النصر الذى تحقق بفضل وطنيته وايمانه بالوطن وعزته وشرفه .

حتى مهما حاول هؤلاء القراصنة أن ينسبوا هذا النصر الى غيره فالتاريخ ليس سطور تكتب على اوراق يمكن لها أن تبلى مع مر الزمان بل التاريخ ذاكرة تنقش فى قلب وفكر وعقيدة الشعب ولن ولم تمحى مهما حاول هؤلاء ابلسة اقلامهم وافكارهم الهدامة التى نحصد من ورائها تضليل وتغيب الشعوب . حقآ لن ولم تفلحوا فسوف يظل محمد حسنى مبارك القائد صاحب الضربة الجوية التى شلت قدرات العدو على الارض شأنه فى ذلك شأن كل الابطال والشرفاء اللذين حققوا لنا هذا النصر العظيم فله منا فى ذكراه المجيد كل التحية والتقدير والدعاء له بالمغفرة على ما ارتجفت يداه من اخطاء جسام .

وانتم ايها الساسة والاعلاميون والكتاب لن يغفر لكم التاريخ ذلك ولن ولم تستطيعوا طمس الحقائق وكان يجب عليكم تكريمه ققائد للقوات الجوية وليس رئيسآ للجمهورية فلسنا ملائكة حتى لانخطأ فكلنا خطأ وسوف نظل نخطأ الى قيام الساعة ولكن الآمانة والشرف تلزمنا أن نعيد الحقوق الى اصحابها وننسب النجاح الى فاعله . فالسلطة لاتدوم لأحد والجميع زائل ولا يبقى الا الوطن وتاريخ من دافع عنه

تحية منى وتقديرآ لهذا البطل العظيم الفريق طيار / محمد حسنى مبارك
( حمى الله مصر وشعبها من كل مكروه وسوء )

Related Articles

Back to top button